من نحن

كلمة الدكتور خالد قنديل

مؤسس المسابقة ورئيس مجلس الأمناء

إليكم يا أبطال الكلمة الإلهية.. إليكم الذين أصبحت قلوبهم مسكناً للآيات المقدسة.. إليكم يا من عبرتم أروقة الذاكرة المتاهة لتعانقوا جمال كتاب الله الذي لا يوصف – أوجه هذه الكلمات، ليس مجرد مجرد رسائل على الرق، ولكن من أجل أن يصل صوتكم العميق إلى العالم. اجتمعتم تحت المظلة اللازوردي لعين السماء الساهرة، وشرعتم في رحلة تتجاوز نسيج الوجود الزمني، وبأصداء تلاواتكم المدوية وإيقاعات أصواتكم حفرتم حنين أرواحكم على قلوب الشهداء، وقد نقّت أرواحكم، وأقامت صلة بين الأرضي والسماوي. يا أيتها النفوس المنتصرة إن انتصارك ليس انتصارًا ناتجًا عن التنافس أو الطموح الذي يحركه الأنا، إنه انتصار يتولد من الاتحاد بين المحدود واللانهائي، انتصار يتردد صداه في غرف الروح، عندما وقفتم أمام القضاة وأعين المؤمنين المتلهفة، لم تكونوا مجرد مشاركين، لقد كنتم مبعوثين إلهيين، لقد وجدت صفحات القرآن الكريم، التي تحتضن الحكمة العميقة عبر العصور، صدى حيًا في قلوبكم، إن التزامك بالحفظ، وساعات تلاوتك، ودموعك التي تذرف في لحظات من الارتباط العميق – كلها اجتمعت في هذا المنعطف الرائع، حيث أصبحت أصواتك نشيدًا للتفاني. لكن تذكروا أيها الأبطال أن رحلتكم لا تنتهي عند ذروة هذه المنافسة، لا، إنها رحلة تمتد في آفاق حياتكم، سعي لا يتوقف لتجسيد الحقائق التي اعتنقتموها. أنتم، في الحقيقة، حاملو شعلة الإرث، المكلفون بمهمة حمل منارة الإيمان إلى أحلك زوايا العالم، كما تناغمت أصواتكم داخل المدرج، فلتتناغم حياتكم مع الوصايا الإلهية، لتنير الطريق للآخرين.